سورة الملك - تفسير أيسر التفاسير

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الملك)


        


{أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (22)}
{صِرَاطٍ} {أَمَّن}
(22)- وَهَذَا مَثَلٌ يَضْرِبُهُ اللهُ تَعَالَى لِلْمُؤْمِنِ وَالكَافِرِ، فَالكَافِرُ مَثَلُهُ فِيمَا هُوَ فِيهِ كَمَثَلِ مَنْ يَمْشِي مُنْحَنِياً يَتَعَثَّرُ فِي طَرِيقِهِ، وَيَخِرُّ عَلَى وَجْهِهِ فِي كُلِّ خُطْوَةٍ لِتَوْعُّرِ طَرِيقِهِ، لا يَعْرِفُ أَيْنَ يَسْلُكُ، وَلا كَيْفَ يَذْهَبُ، وَالمُؤْمِنُ مَثَلُهُ كَمَثَلِ مَنْ يَمْشِي مُنْتَصِبَ القَامَةِ، مُسْتَوِياً، فَهُوَ عَلَى بَصِيرَةٍ مِنْ مَسْلَكِهِ، وَعَلَى هُدًى مِنْ طَرِيقِهِ، فَكَمَا أَنَّهُ لا يَسْتَوِي الذِي يَسِيرُ مُكِبّاً عَلَى وَجْهِهِ، مَعَ مَنْ يَسِيرُ مُنْتَصِبَ القَامَةِ، كَذَلِكَ لا يَسْتَوِي المُؤْمِنُ، الذِي يَكُونُ عَلَى هُدًى وَبَصِيرَةٍ وَبَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ، مَعَ الكَافِرِ، الذِي ضَلَّ طَرِيقَ الهُدَى وَالرَّشَادِ.
مُكِبّاً عَلَى وَجْهِهِ- سَاقِطاً عَلَى وَجْهِهِ لا يَأْمَنُ العُثُورَ.
يَمْشِي سَوِيّاً- مُسْتِوياً مُنْتَصِبَ القَامَةِ سَالماً مِنَ العُثُورِ.


{قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (23)}
{الأبصار}
(23)- وَقُلْ لَهُمْ: إِنَّ رَبَّكُمْ هُوَ الذِي أَوْجَدَكُمْ مِنْ عَدَمٍ، وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ لِتَسْتَمِعُوا بِهِ إِلَى المَوَاعِظِ، وَجَعَلَ لَكُم الأَبْصَارَ لِتَنْظُرُوا بِهَا بَدِيعَ صُنْعِ اللهِ، وَجَعَلَ لَكُمُ الأَفْئِدَةَ لِتَتَفَكَّرُوا فِيمَا خَلَقَ رَبُّكُمْ فِي هَذَا الكَوْنِ، وَلَكِنَّكُمْ قَلَّمَا تَسْتَعْمِلُونَ هَذِهِ القُوَى فِيمَا خَلَقَهَا اللهُ لَهُ، وَلِذَلِكَ فَإِنَّكُمْ لا تَعْرِفُونَ قَدْرَهَا، وَمَبْلَغَ نَفْعِهَا فَلَمْ تَشْكُرُوا اللهَ عَلَيهَا حَقَّ الشُّكْرِ.


{قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24)}
(24)- وَقُلْ لَهُمْ مُنَبِّهاً إِلَى خَطَئِهِمْ: إِنَّ رَبَّكُمْ هُوَ الذِي أَنْشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ، وَبَثَّكُمْ فِي أَرْجَائِهَا، وَجَعَلَكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ، ثُمَّ إِذَا حَانَتْ آجَالُكُمْ أمَاتَكُمْ، ثُمَّ يَعُودُ فَيَحْشُرُكُمْ إِليهِ يَوْمَ القِيَامَةِ لِلحِسَابِ وَالجَزَاءِ.
ذَرَأَكُمْ- خَلَقَكُمْ وَبَثَّكُمْ وَفَرَّقَكُمْ.

3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10